فى ليلة شتاء قارصه

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

فى ليلة شتاء قارصه
اجلسُ أمام الكمبيوتر

والبرق والرعد يدوي في المكان..

أمطار الشتاء تغسل النوافد والجدران..

وأنا هناك ...أجلس وقـد لفــني الصقيع..

وفجــــاة...

بدأ النعاس يداعب جفوني ...

فاستلقيتُ في سريري الأبيض

مستسلم للنوم...

رأيتُ حلما عجيبا غـريبا...

رأيتُ أنني أصبحتُ طير بشتى الألوان

ترفرفُ خفيف ...

كان مسرور ومستمتع بالطيران

فعبرتْ كل سنين الضوء...

وتسابقتْ مع الكواكب والمجرات...

وحطتْ بجوانحه أمام نافذته الكبيرة...

وجَدتْها مغلقــة...

وكان الثلج يتساقط... ويتساقط...

أخدتْ تطرق باب النافذة بيديها الصغيرتين...

لم يسمعها ...لقد كان نائما...

سمعتِ الطير في الخارج بعض الذئاب تعوي...

فتجمد خوفا في مكانه...

وأمضتْ الليلة في النافذة...

يهمس له من وراء الزجاج...

يا حب عمري...

أيــن أنت....؟

لـم تسمعها ....

تعب الطير من مناداته...

فـنامت....

في الصباح الباكر ...

فتح الانثى النافذة ليستنشق الهواء النقي...

فتتفاجئ به هناك ...

متجمد...
..
نـــائم.

متعب..

تحملها بحنان في راحة ييديها...

و بهدوء يداعبها بأصابعه...

يستفيق الطير...

وترفرف حوليـه بخفـة

تدمع عيونها فرحا بلقائها...

يبتسم هو في صمت...

أفــتح عــيوني...

لأكتشــف ...

أنني حلمتُ حلما جميلا.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]